اختتمت اليوم الخميس 26 دجنبر 2019 أنشطة مشروع "ترفيه وتسلية الأطفال في وضعية إعاقة" بتنظيم ورشة تدريبية للأمهات والمربيات في أساليب تدبير الضغط الأسري و إتاحة الفرصة للأطفال في وضعية إعاقة.
هذا المشروع النوعي و الأول من نوعه الذي يلامس حق الأطفال ذوي الإعاقة في الترفيه إسوة بباقي الأطفال، ويندرج هذا المشروع ضمن الهدف الرابع لجمعية آفاق لتأهيل و إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة الخاص ب : العمل على إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة خصوصا النساء و الأطفال و المسنين ، كما يأتي تنزيلا للهدف الإستراتيجي الثاني المسطر ضمن الخطة الإستراتيجية للولاية الثانية للمكتب التنفيذي و الذي يهم تنزيل حق الأطفال في وضعية إعاقة في التمدرس و الترفيه اسوة بباقي الأطفال.
المشروع يهدف الى إتاحة الفرصة للأطفال في وضعية إعاقة في الترفيه و التسلية داخل إطار الأسرة و خارجها و ذلك من خلال ثلاثة محاور اساسية هي :
- تعزيز قدرات المربيات في مجال الترفيه الخاص بالأطفال في وضعية إعاقة من أجل التمكن من الأساليب المناسبة للتعامل مع كل طفل حسب طبيعة إعاقته و مدى تجاوبه مع محيطة و أقرانه .
- تحسيس الأسر بأهمية تخصيص مساحات زمنية من أجل ترفيه الأطفال في وضعية إعاقة اسوة بأطفالها الآخرين خصوصا الأمهات كونهن الأكثر إلتصاقا بالطفل وذلك من خلال ورشات في التنمية الذاتية و البشرية مع تقديم نصائح وممارسات أفضل في هذا الشأن ، إضافة إلى تقوية الروابط بين الأسر من أجل تبادل الخبرات و التجارب .
- تنظيم أنشطة ترفيهية و مسلية للأطفال في وضعية اعاقة داخليا بقسم التربية الخاصة و خارجيا سواء بمدينة العيون أو بجماعة فم الواد ، مع تنويع الأنشطة و العمل على تصميمها بطريقة تتناسب مع طبيعة كل طفل .
وقد اعتمد عدة مقاربات متمثلة في اشراك الأسر خصوصا الأمهات في تعزيز ثقافة الترفيه و التسلية للأطفال في وضعية إعاقة، و تبادل الخبرات بين المربيات ، و تشارك التجارب بين الأسر و المربيات من جهة و الأسر فيما بينها من جهة أخرى ، و الإنصات و الإستجابة لطلبات الأطفال حول طرق الترفيه المناسبة لهم .
و قد كانت أنشطة المشروع الذي امتد لحوالي سنة كالتالي :
- دورة تكوينية في سيكولوجية الأطفال في وضعية إعاقة وأهمية الترفيه في تعزيز إدماجهم بالبيئة المحيطة
- دورة تكوينية في اساليب الترفيه المناسبة للأطفال حسب كل إعاقة
- ورشة تدريبية حول دور الأم في تعزيز مدركات الأطفال في وضعية إعاقة عن طريق الترفيه
- حفل العطلة المدرسية الأولى
- مسابقات الرسم و التلوين في الهواء الطلق
- رحلة إلى شاطئ فم الواد
- حفل نهاية الموسم الدراسي
- ورشة تدريبية في أساليب تدبير الضغط الأسري و إتاحة الفرصة للأطفل في وضعية إعاقة
و قد ساهم في تأطير هذه الأنشطة عدة دكاترة مميزين كالدكتور السعد عبداتي و الدكتور سعد الزين والأستاذ مصطفى السالكي و الأستاذ ميمي عبد اللطيف و مشاركة المكتب الاقليمي للهلال الأحمر و أطر من كشاف المغرب إضافة إلى خريجي شعبة المساعد الإجتماعي.
ويأتي هذا المشروع في إطار شراكة متميزة بين الجمعية و وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة ممثلة في المديرية الجهوية بالعيون عن سنة 2018 ، هذه الأخيرة التي لم تتوانى في تقديم المواكبة البناءة والتسهيلات الممكنة من أجل تنظيم وانجاز المشروع في أحسن الظروف.