تم، أمس الخميس بالداخلة، إطلاق الحملة
الوطنية الأولى للتواصل حول مهنة المهندس المعماري، بمناسبة الاحتفال بالدورة الـ
35 لليوم الوطني للمهندس المعماري، المنظمة من طرف وزارة إعداد التراب الوطني
والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والمجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين.
وتستهدف هذه الحملة، التي
أطلقها المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، تقريب المهنة للمواطن وتحسيسه
بدور المهندس المعماري وباختصاصاته وكفاءته وكذا مسؤوليته المهنية.
وتتوزع الحملة التواصلية،
التي تستهدف ما بين خمسة إلى سبعة ملايين مغربي، على عدة مراحل، ستركز مرحلتها
الأولى على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لبث ثلاثة مقاطع فيديو
(بالعربية والفرنسية والدارجة) تشرح بعبارات بسيطة وتركيبية مهنة المهندس المعماري.
ولمواكبة هذا الإصدار، تم
وضع موقع “choisistonarchitecte.ma” مزدوج اللغة، المخصص
للحملة، على شبكة الإنترنت، بهدف تمكين المواطن من الاتصال بالمجالس الجهوية الـ
12 لهيئة المهندسين المعماريين للحصول على معلومات محددة حول مشروعه والإجراءات
الواجب اتخاذها لإنجازه بكافة الضمانات القانونية.
وتم تصميم هذه البوابة،
التي تم إحداثها من طرف المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بالمغرب، لتقريب
المواطن المغربي من مهندسه المعماري، وشرح مهمة المهندس المعماري ومساهمته في دعم
أي شخص لديه مشروع بناء أو تهيئة.
كما تهدف إلى إطلاع
الجمهور على مهنة المهندس المعماري وشرح الخطوات التي يجب اتخاذها للحصول على بقعة
أرضية، والإجراءات العملية للبناء، وإنجاز المخططات والدراسات من أجل بناء سكن أو
مشروع.
ويمثل هذا اليوم الوطني،
المنظم هذه السنة تحت شعار “التهيئة المجالية ما بعد جائحة كوفيد: مدينة الداخلة،
تحديات وآفاق”، موعدا هاما للتفكير ومناقشة رهانات مجال الهندسة المعمارية، كما
يشكل فرصة للتأكيد على دور المهندس المعماري في عملية البناء والتنمية المجالية من
خلال تنظيم ندوات ومناقشات وورشات عمل تمكن من إعداد خارطة طريق تحدد على المدى
المتوسط والطويل معالم مدينة الداخلة كوجهة دولية وإفريقية.
ويهدف تخليد هذا اليوم الوطني
إلى إذكاء الوعي بالرهانات والتحديات التي تواجه مدننا، لا سيما ضغوط التعمير التي
تنجم عنها حاليا العديد من الإشكاليات المتعلقة بحركة المرور والتدهور البيئي
وجودة إطار العيش، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة تدبير الفضاءات الحضرية.
وشكل هذا الموعد الهام
للهندسة المعمارية والتعمير فرصة لمناقشة مواضيع مختلفة تتعلق “بالتهيئة المجالية
لجهة الداخلة – وادي الذهب، تحديات وآفاق”، و”من أجل تنمية مجالية مستدامة بمدينة
الداخلة”، و”مشاريع مهيكلة بمدينة الداخلة”.
حضرت هذا اللقاء، الذي
ترأسه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير
والإسكان وسياسة المدينة نزهة بوشارب، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة
“العمران”، ورئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين عز الدين نكموش، ووالي
جهة الداخلة – وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، ورئيس المجلس
الجهوي الخطاط ينجا، وكذا المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية.
كما عرف هذا اليوم الوطني مشاركة خبراء مغاربة
وأجانب في مجال الهندسة المعمارية والتعمير، بهدف تبادل ومناقشة الوسائل المبتكرة
لتعزيز الحفاظ على الموروث المعماري الوطني