اوردت صحيفة "المساء" أن عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن
الوطني، وجه تعليمات إلى ولاة الأمن ورؤساء المناطق وكافة المسؤولين لتشديد المراقبة
والتأكد من رخص التنقل، خاصة مع العطلة الصيفية واقتراب عيد الأضحى.
وأضافت “المساء” أن السدود الأمنية عادت
في عدد من النقط، بعد أن تم رفعها منذ الإعلان عن تخفيف التدابير المرافقة لحالة الطوارئ
الصحية بالمملكة.
وقد شدد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
على ضرورة التحلي بدرجة عالية من الحيطة والحذر، وقال خلال تقديم الحصيلة المرحلية
للحكومة، أمس الثلاثاء بالبرلمان، إن عدد الحالات النشطة وصل إلى 6 آلاف وتضاعفت في
شهر واحد تقريبا، وذلك “نتيجة تخفيف القيود والسماح بالحركة داخل المدن وبينها، وأيضا
بسبب فتح الحدود في وجه مغاربة العالم والتهاون، ما أدى إلى ارتفاع نسبي لعدد حالات
كورونا، وخاصة الحرجة منها”.
وأكد رئيس الحكومة أن “المغرب لم يصل إلى
المنطقة الحمراء، لكن الارتفاع المضطرد للإصابات يفرض الالتزام بالإجراءات الضرورية
للوقاية من الفيروس”.
هذا وقد افادت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء،
بأن معدل تكاثر فيروس “كوفيد-19” بالمغرب عرف تفاقما بلغ 1,3، كاشفة عن ارتفاع بين
في عدد الحالات الإيجابية المسجلة بالمغرب خلال الأسبوعين الماضيين، بنسبة ناهزت
61,1 بالمائة.
وسجلت المنظومة الصحية، كذلك، ارتفاعا مؤكدا
في عدد الحالات النشطة، إذ انتقلت من 3732 حالة نشطة تم تسجيلها منذ أسبوعين، إلى
5535 حالة نشطة، أمس الاثنين، أي بارتفاع ناهز 48,3 بالمائة.
وبدوره، عرف عدد الحالات الحرجة الجديدة
التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة ارتفاعا خلال الأسبوعين الأخيرين، إذ
انتقل من 207 حالة الى 236 حالة (زائد 12 بالمائة)، والمنحى ذاته شهده التطور الأسبوعي
للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي، وكذلك منحنى الوفيات النصف
شهري (زائد 7,7 بالمائة).
وحسب ذات المصدر فإن الحالة الوبائية في
المغرب تسجل تغيرا واضح المعالم في مؤشراتها، مما يعلن، عن حساسية المرحلة القادمة.
الأمر الذي يعني إما استدراك الموقف بكل
حزم ومسؤولية وتوجيه المنحى إلى الاتجاه الصحيح، وإما تقبل انتكاسة وبائية تبدد وتهدم
كل المكتسبات على مستوى التحكم الوبائي والنتائج الإيجابية للحملة الوطنية للتلقيح.