بعد أزيد من أربع سنوات على استقالته من
منصبه مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، عاد كريستوفر روس، للتدخل
في قضية الصحراء، على بعد يومين من جلسة مجلس الأمن المخصصة لموضوعها، ليقود حملة في
الولايات المتحدة الأمريكية لدعم جبهة “البوليساريو”.
وعبر روس، عن دعمه لرسالة وجهها عشرة أعضاء
في مجلس الشيوخ، ديمقراطيون وجمهوريون مؤخرا لوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين،
للمطالبة بإضافة مراقبة حقوق الإنسان إلى تفويض بعثة الأمم المتحدة “مينورسو”.
وفي الوقت الذي نقل موقع “PassBlue”، تصريحات لرئيس سابق لبعثة المينورسو قال
فيها، إن توسيع مهام البعثة لتشمل مراقبة حقوق الإنسان لن يؤدي إلا إلى إضافة “عنصر
آخر غير قابل للتنفيذ” إلى عملها، وجه روس اتهامات للمغرب، بعرقلة المراقبة الأممية
لحقوق الإنسان في الصحراء.
روس الذي شغل مهام مبعوث شخصي للأمين العام
للأمم المتحدة للصحراء المغربية من عام 2009 إلى عام 2017، طالب كذلك بتوسيع ولاية
المبعوث الشخصي الجديد لتشمل مهام اكثر من عقد اجتماعات والانخراط في رحلات مكوكية
بحثًا عن المرونة، معتبرا أن عدم الأخذ بهذه التوصيات “سيفرز الجمود وسيواجه نفس موقف
الجمود الذي واجهه أسلافه الثلاثة”.
وكان “كريستوفر روس” قد قدم استقالته، في
شهر مارس من عام 2017، للأمين العام للأمم المتحدة، بعدما أمضى ثماني سنوات في منصب
المبعوث الشخصي للصحراء، بعدما تعرض لانتقادات شديدة من طرف المغرب، ووصفه له بالانحياز
لصالح الجبهة المدعومة من طرف الجزائر، كما أنه زار قيادة الجبهة قبل سنتين في مخيمات تندوف، في “زيارة ود ومجاملة”
رفقة باحثين أمريكيين .
المصدر : اليوم 24