تهيئة الطريق الوطنية بين العيون والداخلة بلغت نسبة 100 في المئة
أكد مدير المديرية المؤقتة المكلفة بإنجاز
الطريق الوطنية رقم 1 بين تزنيت والداخلة، مبارك فنشا، اليوم السبت، أن أشغال تقوية
وتوسيع الطريق الوطنية رقم 1 إلى 9 أمتار بين العيون والداخلة، تم إنجازها بنسبة
100 في المئة.
وقال السيد فنشا، في تصريح للصحافة، على
هامش زيارة ميدانية لوفد من لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس
المستشارين، إن هذا الورش، الذي يعد جزء من المشروع الكبير للطريق السريع تزنيت – الداخلة،
عبأ غلافا ماليا قدره 900 مليون درهم.
وأضاف المسؤول أن التقدم الشامل للطريق
السريع الرابط بين تزنيت والداخلة، الذي يمتد على مسافة 1055 كلم بتكلفة إجمالية تناهز
10 مليارات درهم، بلغ نسبة 72 في المئة، مذكرا بأن هذا المشروع الكبير يتضمن أيضا بناء
16 منشأة فنية.
واطلع الوفد البرلماني، بحضور والي جهة
العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، على تقدم أشغال هذا
المشروع الكبير في الجهة والتي بلغت نسبة 81 في المئة.
وهكذا، توجه أعضاء الوفد إلى ورش إعادة
بناء منشأة فنية على وادي الساقية الحمراء عند المدخل الشمالي لمدينة العيون. وتطلب
إنجاز هذا المشروع، الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حوالي 90 في المئة، تعبئة غلاف
مالي قدره 106 ملايين درهم.
كما تابعوا شروحات حول مشروعي الطريق المداري
لمدينة العيون (59 مليون درهم) ومنشأة فنية بطول 1725 متر بكلفة إجمالية قدرها 1 مليار
درهم.
ويندرج إنجاز الطريق السريع تزنيت – الداخلة
في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أعطى انطلاقته الملك
محمد السادس في 2015 بمدينة العيون، بهدف تشييد محور طرقي بمواصفات تقنية جيدة بين
الأقاليم الجنوبية وباقي جهات المملكة، وتقليص المدة الزمنية للتنقل من وإلى أهم مدن
الجنوب، وتحسين السلامة الطرقية، وتسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب عبر تحسين
ربطها بمراكز الإنتاج والتوزيع الوطنية الكبرى.
وسيساهم هذا المشروع الكبير، الذي يندرج
في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، بشكل مستمر في تعزيز الروابط
الاقتصادية والتجارية بين المغرب وعمقه الإفريقي.
ويعد المشروع ثمرة شراكة بين وزارة التجهيز
والنقل واللوجستيك والماء، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، وكذا جهات العيون
– الساقية الحمراء، وكلميم – واد نون، والداخلة – وادي الذهب، وسوس – ماسة.