رئيس نيجيريا يدعو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا للاستثمار بأنبوب الغاز المغربي-النيجيري
دعا الرئيس النيجيري محمد بخاري الاتحاد
الأوروبي وبريطانيا للاستثمار في الأنبوب المغربي-النيجيري المقرر أن ينقل الغاز
إلى أوروبا، لافتا إلى المشروع قد يساعد بحال اكتماله في حل أزمة إمدادات
الأوروبية.
وقال في مقابلة نشرتها وكالة بلومبيرغ
الثلاثاء "يجب على المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي الاستثمار في مشروع
خط الأنابيب بطول 4000 كيلومتر لجلب الغاز النيجيري - التي تتوفر على أكبر
احتياطيات في إفريقيا - عبر المغرب، ثم إلى أوروبا".
وتحدث الرئيس بخاري عما وصفه بـ
"نفاق" أوروبي حيال سياسة الطاقة الخضراء، قائلا "نحن بحاجة إلى
شراكة طويلة الأمد، وليس لتناقضات وخلافات في سياسة الطاقة الخضراء لبريطانيا
والاتحاد الأوروبي".
وأردف أن السياسة الأوروبية في هذا المجال لا
تساعد في الوقت الراهن على توفير أمن طاقوي بالنسبة لهم، ولا تساعد الاقتصاد
النيجيري، ولا تساعد البيئة. وأكد أن هذا "نفاق يجب أن ينتهي".
واقترح عوضا عن ذلك على بريطانيا ودول
الاتحاد الأوروبي الاستثمار في المشروع المغربي النيجيري، مشيرا إلى أن شركة النفط
النيجيرية المملوكة للدولة
(NNPC) أبرمت في أوائل يونيو،
وفي وقت قياسي، اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لبناء
هذا المشروع.
مشروع ضخم بانتظار التمويل
وقبل أربع سنوات، اتفق الملك محمد السادس،
والرئيس النيجيري، محمد بخاري، على المشروع الضخم لنقل الغاز على طول ساحل المحيط
الأطلسي إلى 15 دولة في غرب أفريقيا وعبر المغرب إلى إسبانيا
وأوروبا.
وقالت نيجيريا والمغرب العام الماضي إن بناء
خط الأنابيب سيكون على مراحل تغطي 25 عاما، وأنهما بحاجة لتأمين التمويل لهذا
المشروع.
ومؤخرا، أعلنت شركة وورلي الأسترالية فوزها
بعقد لتقديم دراسة التصميم الهندسي. وأكدت أن المشروع "سيكون أطول خط أنابيب
بحري في العالم وثاني أطول خط أنابيب بشكل عام".
ولطالما تمت مناقشة إنشاء خط أنابيب لنقل
موارد الغاز النيجيرية إلى شمال إفريقيا ثم إلى أوروبا. كما تجري الجزائر محادثات
مع نيجيريا بشأن خط أنابيب عابر للصحراء.
وتملك نيجيريا، العضو في منظمة البلدان
المصدرة للنفط (أوبك)، موارد ضخمة من الغاز، تشكل أكبر احتياط مؤكد في أفريقيا
وسابع أكبر احتياط عالمي.