الجمعة 19 غشت 2022
يُرتقب أن يقوم المبعوث الأممي المكلف بملف الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، بزيارة إلى الجزائر وموريتانيا لمناقشة قضية الصحراء مع هذه الأطراف المعنية بالنزاع، ما بين شتنبر وأكتوبر المقبلين، وفق ما أوردته صحيفة "أفريكا انتيليجنس".
ويأتي هذا تماشيا مع التصريح الذي كان قد أدلى به دي ميستورا بعد
زيارته إلى المملكة المغربية في يوليوز الماضي، عندما قال بأنه سيقوم بزيارة أخرى
في الفترة المقبلة لزيارة باقي الأطراف المعنية بالنزاع، بعدما اكتفى بزيارة
العاصمة المغربية الرباط ولقاء المسؤولين المغاربة فقط.
وكانت جبهة "البوليساريو" الانفصالية قد أعربت عبر
ناطقها الرسمي لدى الأمم المتحدة، عن "أسفها" من عدم قيام ستافان دي
ميستورا بزيارة ما تصفه بـ"الأراضي الصحراوية المحتلة"، ولقاء العناصر
الانفصالية، موجها انتقاده إلى المغرب بدعوى أنه منع المبعوث الأممي من زيارة تلك
المناطق وفق تغريدة له على تويتر.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين
بالخارج ناصر بوريطة، قد التقى بالمبعوث الأممي بالرباط، وأجرى معه مباحثات حول
قضية الصحراء، بحضور السفير، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة
عمر هلال.
وقال بلاغ للخارجية أنذاك ، بأن الوفد المغربي ذكّر بثوابت موقف
المغرب، كما جدد الملك محمد السادس، التأكيد عليها في خطاب جلالته بمناسبة الذكرى
الـ 46 للمسيرة الخضراء، في 6 نونبر 2021، من أجل حل سياسي، قائم بشكل حصري على
المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية
للمملكة.
وأبرز البلاغ أن الوفد المغربي جدد أيضا تشبث المغرب بالمسلسل
السياسي للموائد المستديرة، طبقا للقرار 2602، والذي يدعو إلى التوصل إلى حل سياسي
"واقعي، عملي، مستدام، وقائم على التوافق " للنزاع الإقليمي حول الصحراء
المغربية.