الإثنين 21 نونبر 2022
خلال حفل افتتاح
نهائيات كأس العالم "مونديال قطر 2022"، شد انتباه العالم شاب من ذوي
الإعاقة، يدعى غانم مفتاح، يجر وراءه قصة كفاح فريدة جعلته واحدا من المشاهير في
مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر، الأحد 20 نونبر 2022، أمام العالم، بثقة عالية في
النفس إلى جانب النجم الأمريكي مورغان فريمان.
غانم مفتاح،
ملقب بـ"المعجزة"، شاب قطري مكافح بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولد في 5
ماي 2002، مصابا بـ"متلازمة التراجع الذيلي"، والتي بقدر ما جعلت حياته
الطبيعية صعبة، بقدر ما منحته قوة وإدارة وعزيمة قل نظيرها لبلوغ الأهداف مهما
كانت الصعاب، فتدرج سلم الكفاح، ما أهله لأن يصير سفيرا للنوايا الحسنة لدولة قطر،
وسفيرا لنهائيات كأس العالم.
وفي تصريح السيد
المحجوب الدوة رئيس جمعية آفاق لتأهيل وادماج الأشخاص في وضعية إعاقة بمدينة العيون أشاد بخطوة
دولة قطر المتمثلة في أشارك ذوي الإعاقة في فعليات الافتتاح الرسمي لكأس العالم
قطر 2022.
وأكد السيد
المحجوب الدوة ان ظهور الشاب غانم المفتاح رفقة الممثل العالمي مورغان فريمان تعد
رسالة قوية و خطوة تستحق التنويه و الإشادة لما لها من دور مهم في محاربة الصورة
النمطية حول ذوي الإعاقة داخل المجتمع.
السيد المحجوب الدوة رئيس جمعية آفاق لتأهيل وادماج الأشخاص في وضعية إعاقة بمدينة العيون
وأضاف السيد
المحجوب الدوة ان "الافتتاح كان لوحة
حقوقية محملة بالعديد من الرسائل، فالممثل فريمان الذي مد يده اليسرى للشاب فاتح
في تعبير جسدي عن الالتقاء والتواصل، تجسد معنى آخر كامنا فيها، ألا وهو أن لكل
واحد منا إعاقته وأننا كلنا مشاريع إعاقة، وليس بالضرورة أن تكون ظاهرة للعيان فقد
تكون خفية كما هو حال يد فريمان اليسرى التي أصيبت بالشلل نتيجة حادث سير ودائما
ما يخفيها بقفاز يلبسه، مدها لغانم مفتخرا بها بل وجعلها امتدادا له لربط الغرب
بالشرق".
و أبرز السيد المحجوب الدوة "كم لدينا من فارس لكن غير غانم، ينتظر
فرصته ليرفع راية الوطن عاليا، والأمثلة كثيرة والشواهد عديدة، نحتاج إلى وعي
بالإعاقة يتعدى ثنائية العجز والنقص أو الانبهار والإعجاز إلى مقاربة دون إفراط أو
تفريط لا تلقي أعباءا على الأشخاص ذوي الإعاقة برفع سقف التوقعات المنتظرة منهم أو احتقار قدراتهم ومهاراتهم ، بل تيسير اندماجهم
في المجتمع دون منٍ أو إحسان، وتحفيزهم على العطاء والاتقان والاحتفاء بمن تفوق
منهم ، ولكل مجتهد نصيب".
هذا وقد كتب
السيد المحجوب الدوة على جدار صفحته على الفيسبوك " عندما تحتفي الدولة
بمواطنيها الأكثر هشاشة دون مركب نقص، عندما تراعي التنوع والاختلاف كمصدر للإبداع
والغنى، عندما تستثمر في القدرات والكفاءات الكامنة بدل العجز والقصور الظاهري،
عندها سنعيش لحظات لا تتكرر كلحظة افتتاح كأس العالم في قطر ."