الإثنين 3 أبريل 2023
تصر جبهة البوليساريو
الانفصالية على نيل صفة مراقب في القمة الإيبيرية الأمريكية، حيث جددت دعوتها
للدول الأعضاء بقبول طلب انضمامها إلى القمم المقبلة.
وأكد من يسمى “السفير
الصحراوي المكلف بأمريكا اللاتينية والكاريبي” في البوليساريو، محمد أزروك، أن
الجبهة ستتقدم بطلب الانضمام كبلد مراقب في القمم الإيبيرية الأمريكية بعد اقتراح
الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أن تكون”تندوف” جزءا من هذا الموعد.
وقال أزروك، في تصريح
لوكالة “أوروبا بريس”، إن جبهة البوليساريو استقبلت اقتراح الرئيس الكولومبي
بانضمامها إلى القمة الإيبيرية الأمريكية كمراقب بـ”كثير من الارتياح والتقدير”،
مضيفا أن “الجبهة تشكره على ذلك”، كما أعرب المسؤول في البوليساريو عن أسفه لردة
فعل حكومة إسبانيا التي تتشبث بالرفض.
وأوضح هشام معتضد، الخبير
في الشأن الدولي، أن طلب جبهة البوليساريو الانفصالية نيل صفة مراقب في القمة
الإيبيرية الأمريكية يأتي في خضم الانهيار الكامل والمدوي لأطروحتها على المستوى
الدولي، وتراجع أسهم إيديولوجيتها السياسية في المنتظم الدولي.
وأضاف معتضد، أن الجبهة
تحاول البحث عن مخرجات وهمية من أجل إيجاد منصات للظهور السياسي.
وأشار إلى أن قيادة
البوليساريو تحاول اختراق القمة الإيبيرية الأمريكية من خلال بعض القلاع القليلة
المتبقية من داعمي أطروحتها المرفوضة، والفاقدة لأي شرعية أو مصداقية تاريخية،
وذلك ما دفعها إلى اللجوء إلى كولومبيا من أجل تفعيل رؤيتها.
وأورد أن هذه الانتكاسة
الجديدة، التي تأتي عشية تقديم إحاطة المبعوث الأممي للصحراء المغربية حول هذا
النزاع المفتعل، تشكل تأشيرا جديدا من طرف مكونات المنتظم الدولي على نهاية
الأطروحة الوهمية، التي تحاول قيادة البوليساريو التسويق لها عبر مختلف المنصات
الجهوية والإقليمية والدولية.
وأوضح الخبير في الشأن
الدولي أن الرفض الإسباني لصفة البوليساريو كمراقب في القمة الإيبيرية- الأمريكية
يأتي لدعم الموقف المغربي وعدالة قضيته بخصوص هذا النزاع الإقليمي، خاصة أن
السلطات الإسبانية بررت رفضها بأنه من الأساسي أن تكون الدولة معترفا بها حتى تحصل
على صفة مراقب في القمة الإيبيرية- الأمريكية.
واستطرد قائلا إن هذا
التبرير يعتبر انتكاسة كبيرة وجديدة لأطروحة البوليساريو، خاصة أن إسبانيا تحمل
صفة المستعمر القديم لمنطقة النزاع.
وختم تصريحه بالقول إن
“السياسات الفاشلة لقيادة البوليساريو، المبنية على استراتيجية الاختراقات الظرفية
من أجل البحث عن شرعية سياسية أو لهدف عرقلة مسلسل التسوية التي تقوده الأمم
المتحدة، تعتبر جريمة سياسية في حق سكان المخيمات والمنطقة المغاربية”.