الثلاثاء 4 أبريل 2023
قررت القوات المسلحة
الملكية المغربية اقتناء قاذفات الصواريخ من طراز "PLUS" التي تدخل ضمن النظام
الدفاعي "Elbit" التي تصنعه إحدى الشركات الإسرائيلية،
وذلك بعد شهور من دراسة وتقييم فعالية هذه القاذفات وقدراتها على تعزيز القوة
الدفاعية للمغرب، وفق ما أكدته تقارير متخصصة.
وكان منتدى القوات
المسلحة الملكية المغربية، قد أشار منذ شهور، بأن المغرب وضع قاذفات صوايخ
"بلوس" الإسرائيلية تحت المجهر من أجل الدراسة والتقييم، لمعرفة ما إذا
كانت ستُعزز قدرات سلاح المدفعية التابعة للقوات المسلحة.
وتصل قدرات راجمات
صواريخ "بلوس" لنظام "إلبيت"، إلى مسافة 300 كيلومتر،
وباقتناءه من طرف القوات المغربية، ستزداد القدرات الدفاعية للمغرب قوة عبر سلاح
المدفاعية، وسينضاف إلى عدد من الأسلحة الدفاعية البرية التي اقتنتها القوات
المسلحة الملكية المغربية في السنوات الأخيرة.
وقال موقع
"ديفينسا" إلى أن المغرب يسعى لتطوير قدراته المدفعية عبر اقتناء أسلحة
من إسرائيل، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها مفتش المدفعية الملكية المغربية،
محمد بن الوالي، إلى إسرائيل في الأيام الماضية، يدخل في إطار هذه المساعي.
ومنذ أن وقع المغرب
وإسرائيل اتفاقية تطبيع العلاقات تحت الوساطة الأمريكية في أواخر سنة 2020، أصبح
إسرائيل إلى جانب الصين والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا سوقا مهمة للمغرب من أجل
اقتناء الأسلحة، حيث اقتنى المغرب عدد من الأسلحة الدفاعية من تل أبيب.
ويُتوقع أن تعرف
الواردات المغربية من الأسلحة الإسرائيلية ارتفاعا في السنوات المقبلة، بعد توقيع
مذكرة تفاهم للتعاون في المجالين الدفاعي والعسكري، العام الماضي، على إثر الزيارة
التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس إلى المملكة المغربية والتي دامت
يومين.
وقطع المغرب منذ سنة
2015 أشواطا مهمة في تحديث ترسانته العسكرية، حيث عقد العشرات من صفقات التسلح،
خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، واهتم بتطوير مختلف المجالات العسكرية، سواء القوات
البرية أو البحرية أو الجوية.
ويأتي سياق قيام المغرب
بتحديث ترسانته العسكرية، في وقت تعيش المنطقة المغاربية على وقع أزمة دبلوماسية
حادة بين الرباط والجزائر، إضافة إلى توترات إقليمية، كانت أخرها الأزمة
الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا في 2021، على إثر استقبال إسبانيا لزعيم الجبهة
الانفصالية "البوليساريو" لتلقي العلاج بشكي سري داخل التراب الإسباني.
ويبدو أن الجزائر بدأت
تدرك خطورة التحديث السريع الذي شرع فيه المغرب في السنوات الأخيرة، وخاصة اقتناء
الرباط أحدث الأسلحة ذات التكنولوجيا المتطورة، وهو ما دفع بالنظام الجزائري إلى
تخصيص ميزانية ضخمة للدفاع لسنة 2023 فاقت 22 مليار دولار