قال الممثل الخاص للرئيس الروسي في دول الشرق
الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إن الاستعدادات لزيارة
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى روسيا جارية، ولم يتم الاتفاق على مواعيدها
بعد.
وقال بوغداونوف، الجمعة، ردا على سؤال ذي صلة
على هامش منتدى روسيا والعالم الإسلامي “منتدى قازان” إن “التحضير جار منذ فترة
طويلة، كان من المفترض أن يصل في يناير لكنهم أجّلوها بعد ذلك”. وأشار إلى أن
مواعيد الزيارة لم يتم الاتفاق عليها بعد.
وقبل ذلك، أكدت صحيفة “فيدوموستي” الروسية،
الخميس، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن الرئيس تبون، سيزور روسيا في منتصف يونيو/
حزيران المقبل. وفي حال تأكد ذلك، ستسبق زيارة تبون لفرنسا المنتظرة في النصف
الثاني من شهر يونيو/ حزيران أيضا والتي لم يحدد تاريخها بالضبط.
وأبرزت الصحيفة استنادا لمصدر مقرب من منظومة
التعاون العسكري- التقني إجراء استعدادات للزيارة، بينما أشار مصدر مقرب من شركة
“روس أوبورون إكسبورت” الروسية المعنية بتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية، أن
التعاون العسكري- التقني مع الجزائر يشكل أحد أعمدة العلاقات الثنائية، وهو مستمر
رغم إجراء روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا التي تتطلب زيادة إمدادات الأسلحة
إلى القوات المسلحة الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا
نظيره الجزائري لزيارة موسكو، في ماي الماضي عن طريق وزير خارجيته سيرغي لافروف
الذي أدى زيارة للجزائر. وقال وزير الخارجية الروسي عقب استقباله من قبل الرئيس
تبون آنذاك: “بناء على حرصنا على تطوير العلاقات في المجال السياسي والتعاون
التجاري والاقتصادي والعسكري والفني والثقافي والإنساني، أكدنا للرئيس تبون دعوة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأن يقوم بزيارة إلى موسكو”.
وجدد بوتين في أيلول/سبتمبر الماضي، دعوته
لتبون لزيارة موسكو، خلال حفل اعتماد سفراء أجانب بموسكو. وأوضح الرئيس الروسي أن
بلاده تدعم الخط المتوازن الذي تنتهجه الجزائر في الشؤون الإقليمية والدولية،
مشددا على مواصلة العمل معا لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
ومنطقة الصحراء والساحل.
ويطمح البلدان وفق ما سبق لوزير الخارجية
الروسي سيرغي لافروف التصريح به، التوقيع على اتفاقية استراتيجية تعكس النوعية
الجديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين، وتستجيب للتطور السريع للعلاقات الودية
من أجل الحفاظ على مستوى عال من التفاعل.
كما ينسق البلدان في موضوع طلب الجزائر
الانضمام لمجموعة “بريكس”. وفي هذا الإطار، صرح السفير الروسي قبل فترة، أن موسكو
لا تعترض على رغبة الجزائر في الانضمام إلى المجموعة، وذكر أن الرئيس تبون قد راسل
نظيره الروسي حول موضوع الانضمام.
ويبقى التعاون العسكري من أكثر الملفات أهمية
في العلاقات بين البلدين، إذ تبقى روسيا أهم مزود للسلاح للجزائر منذ الاستقلال.
ويتبادل البلدان زيارات رفيعة المستوى، كان أهمها استقبال رئيس أركان الجيش الفريق
أول السعيد شنقريحة، مدير المصلحة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني الروسي،
شوغاييف ديميتري إفغينيفيتش.
المصدر : القدس العربي