المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة باقليم العيون يستعد لتنظيم وقفة
احتجاجية خلال الزيارة المرتقبة لوزير الصحة و الحماية الاجتماعية تنديدا
بالأوضاع الكارثية بالمستشفى الجهوي بالعيون
في ما يلي نص البيان :
في وقت يكد و يجد مهنيو قطاع الصحة بإقليم العيون ، بمختلف فئاتهم و درجاتهم و
مناصبهم و يبذلون قصارى جهدهم لإثبات الكفاءة و نيل شرف المساهمة التاريخية في الورش الملكي المجتمعي لتعميم
الحماية الاجتماعية ، و في وقت يشهد تفاعلا جديا و ملموسا للمسؤولين عن الادارة
الترابية و الصحية و سعيهم المتواصل لتجسيد الارادة الملكية السامية لصاحب
الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده ، بحس من الوعي و المسؤولية وبمنطق تشاركي هادف و منفتح على جميع المتدخلين من
مهني قطاع الصحة و شركاء اجتماعيين و هيئات حقوقية و جمعيات المجتمع
المدني .
و في جو تتظافر فيه الجهود بين الجميع لتجاوز الاكراهات و مواجهة
التحديات و محاولة التنزيل
السليم لدعامات اصلاح المنظومة الصحية بالأقاليم الجنوبية العزيزة و المضي قدما
نحو انجاح المشروع الملكي ، تسجل الجامعة الوطنية لقطاع الصحة و بكل اسف تخلف
السيدة مديرة المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون عن الركب و
تغريدها خارج السرب ، داخل قوقعتها الادارية ، المسكونة بهاجس الهيمنة و
السيطرة و تغليب التبعية و الخضوع على كل ما هو قانوني ، مما افرغ المستشفى الجهوي في عهدها من مضمونه الانساني
و تحول لمجرد ساحة للصراعات و الانتقامات و فضاء خصب لازدهار التناقضات و
التمييز الاداري و اهانة مهني
الصحة و تأجيج احتجاج الساكنة و تبخيس العمل النقابي و تجييش الاقلام المأجورة
ضد الموظف البسيط دفاعا عن سياسة المديرة التدبيرية الفاشلة .
ان المكتب الاقليمي و على ضوء ما عاينه من تبعات فشل و تغول السيدة المديرة
التي اتسمت فترة توليها بحصيلة صفرية و قرارات قاصرة و بهرجة اعلامية جوفاء ،
فانه يستغرب ارتفاع عدد الجبهات التي فتحتها في فترة وجيزة ضد الموظفين و رؤساء
الاقطاب و مسؤولي المصالح و الوحدات الطبية و حتى الفاعلين الحقوقيين ، ولجوئها
المتسرع لوضع سيف المتابعات الادارية و القضائية على رقاب الجميع و نهج سياسة تكميم الافواه لحجب فشلها ، بدل الاشتغال بمهنية و حسن التواصل و
الحكمة و الرزانة المفروضتين في مسؤولة على رأس اكبر مؤسسة صحية بالصحراء
المغربية و في مرحلة انتقالية حساسة يشهدها القطاع .
ان المكتب الاقليمي و بعد تواتر الوقائع و الاحداث التي تؤكد التسيير الهاو و
المراهقة الادارية ، فانه يسجل على سبيل الذكر لا الحصر :
• قرار المديرة الاحادي بتغيير الطلب السنوي للأدوية و المستلزمات الطبية
للمستشفى مع حذفها بشكل عشوائي لبعض المواد الاساسية و الحيوية و دون استشارة
للصيدلانية و مجلس الاطباء و الصيادلة و اطباء الاسنان بذات المستشفى .
• فشل السيدة المديرة في حل المشكل المستمر لمصلحة الاستقبال و القبول التي
تتوقف عن العمل لفترات طويلة بلغ بعضها لأسبوعين متتالين ، مما جمد خدمات
الفوترة و تحصيل المداخيل و عطل مصالح المواطنين و تسبب في هدر للمال
العام .
• فشل السيدة المديرة في حل مشكل المساعدة الطبية SAMU و التنسيق مع مستشفيات شمال المملكة ، مما عرقل عملية النقل الصحي و عرض حياة
المرضى للخطر .
• نهج السيدة المديرة سياسة الباب المغلق و الاستعلاء و عدم التواصل مع رؤساء
الوحدات و التفاعل مع مراسلاتهم مما دفعهم جميعا و في سابقة تاريخية الى
التقدم بطلبات الاعفاء من
المسؤولية .
• غياب مشروع المؤسسة و عجز المديرة عن تفعيل دور اللجان الداخلية ، و تقاعسها
عن اصدار مذكرات المصلحة التنظيمية او توقيع لوائح الحراسة و الالزامية الخاصة بالموظفين .
• تعطيل السيدة المديرة للحركة الانتقالية الداخلية للممرضين و تقنيي الصحة
وتأجيلها لأكثر من 7 اشهر دون مبرر .
• تعطيل مصالح الموظفين و تأخير حصولهم على وثائقهم الادارية و اقبار مراسلاتهم الموجهة للسيد المدير الجهوي داخل مكتبها الخاص
• تغيب السيدة المديرة عن العمل دون ترخيص و تواجدها خارج الاقليم في وقت تحرم فيه موظفين من رخصتهم الادارية .
• الزبونية و المحسوبية في معالجة طلبات الاستفادة من الحقوق الادارية للموظفين
و زرع الفتنة بين الفئات المهنية
• التملص من الالتزامات و عدم تنزيل مضامين الاتفاقات المبرمة مع الشركاء
الاجتماعيين.
هذا و قد لا يسع البيان ذكر المشاكل العالقة و كل مظاهر الفشل الاداري الذي
عاينته اللجنة الوزارية المركزية التي حلت بالمستشفى الجهوي الاسبوع المنصرم ،
اذ اتضح مما لا يدع مجال الشك ان صحة المواطن و حقوق الموظف بإقليم العيون ،
صارت عرضة للاستهتار و خاضعة لنزوات شخصية و بمباركة اطراف و جهات معينة .
و بعد ان بادرت الجامعة و في خطوة تعكس روح المسؤولية و التشبث بضرورة الحوار
ثم الحوار ، بعقد لقاءات عديدة مع السيدة المديرة و مراسلتها للتذكير بضرورة
تنزيل مضامين المحاضر الموقعة مع منحها الوقت الكافي لتصحيح الوضع و التركيز
على الملفات المطروحة و المشاكل الحقيقية لكن دون جدوى ، و في ظل ما وصل اليه
المركز الاستشفائي الجهوي من احتقان خطير بين صفوف الشغيلة الصحية و انتهاك
واضح لحقوق المواطن ، فان المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة
بالعيون :
• يستنكر سياسة المديرة، التي تقود عربة سير التنمية في شقها الصحي بصحرائنا
خارج سكتها الصحيحة.
• يعلن تضامنه اللامشروط مع ضحايا السياسة الفاشلة و المتابعات الادارية و
القضائية من مرضى و موظفين و فاعلين حقوقيين.
• يدعو المسؤولين عن الادارة الترابية و الصحية جهويا ووطنيا الى التدخل العاجل
لتثبيت السلم الاجتماعي و مواصلة مسيرة التنمية و الاصلاح و الاهتمام
الجاد بالمستشفى الجهوي الملاذ
الوحيد للفقراء و الفئات الهشة بالأقاليم الجنوبية العزيزة .
ينظم وقفة احتجاجية خلال الزيارة المرتقبة للسيد وزير الصحة و الحماية
الاجتماعية لمدينة العيون
ان الجامعة الوطنية لقطاع الصحة باعتبارها النقابة الاكثر تمثيلية بالجهة ،
المواطنة الغيورة التي لا تساوم و لا تتسامح او تبرر الاخطاء الادارية الفادحة ، و تجعل صحة المواطن و كرامة الموظف فوق كل الاعتبارات ، فإنها تدعو مناضلاتها
و مناضليها و كل المتعاطفين مع مواقفها الثابتة من جمعيات المجتمع المدني و
الهيئات الحقوقية و الصحافة النزيهة الى الاستعداد و المشاركة في هذه المحطة
الاحتجاجية المهمة التي ستعلن الجامعة عن موعدها و تفاصيلها في بلاغ عاجل .