الإثنين 4 دجنبر 2023
هددت جبهة
البوليساريو الانفصالية مرة أخرى باستهداف سباق "رالي داكار- موناكو"
الذي يعبر الصحراء المغربية، في دورته المقبلة التي تنطلق من 30 دجنبر الجاري إلى
غاية منتصف يناير المقبل، على غرار ما فعلت السنة الماضية دون أن يحدث أي شيء في
ظل الحماية التي توفرها القوات المغربية للمشاركين في هذا السباق الدولي.
وطالبت
البوليساريو في بيان لها موجه للقائمين على تنظيم هذا السباق، بعدم تنظيمه على
الصحراء وهدد قائلة بأنها "تحتفظ بالحق في استخدام جميع الوسائل المشروعة
والرد بحزم على أي أعمال ترمي إلى المساس بسيادتها وسلامتها الإقليمية"،
وأشارت في نفس البيان بأن المنطقة هي "في حالة حرب".
واعتبر الكثير
من المهتمين بقضية الصحراء، أن تنظيم مثل هذا السباق الدولي الذي يستقطب أنظار
العالم والصحافة الدولية، لا يخدم "البروباغندا" الإعلامية التي تشنها
البوليساريو في السنوات الأخيرة، في محاولة لجذب أنظار العالم إلى ما تصفه
بـ"الحرب في الصحراء".
وكانت الجبهة
الانفصالية قد أطلقت خلال العامين الماضيين تهديدات بالقيام بأعمال عسكرية لإيقاف
تنظيم السباق المذكور، إلا أنه لم تقم بأي شيء ومر السباق في أجواء عادية، وقد عبر
المشاركون معبر الكركرات تحت الحماية الامنية المغربية دون تسجيل أي استهداف من
طرف البوليساريو.
ويتوقع المهتمون
بقضية الصحراء، أن فعاليات سباق هذه السنة سيمر بشكل عادي، وهو ما يؤكد أن المنطقة
الصحراوية المغربية تعيش في عمومها أجواء طبيعية بدون أي مؤشرات عن وجود حرب، وما
تتحدث عنه البوليساريو هو مجرد بعض المواجهات التي تقع خلف الجدار الأمني في
الصحراء في مسافة بعيدة جدا عن الطريق التي يتم تنظيم فيه السباق الدولي
"رالي داكار موناكو".
وتجدر الإشارة
إلى أنه قبل أواخر سنة 2020، أي قبل أن يفرض المغرب سيطرته الكاملة على معبر
الكركرات، كان موالون للجبهة الانفصالية يقومون بأعمال ابتزازية ضد المشاركين في
هذا السباق الدولية، لكن انتهت كل تلك الأعمال بعد العملية العسكرية التي قامت بها
القوات المغرب في نونبر 2020.
وكانت الجبهة
الانفصالية قد استغلت ذلك التدخل لاتهام المغرب بخرق اتفاق وقف اطلاق النار الموقع
في بداية التسعينات، فقامت بعمليات ضد القوات المغربية، إلا أنها فشلت في تحقيق أي
انتصار ميداني، وانحسر موالوها عن منطقة الكركرات دون رجعة.
