الإثنين 4 مارس 2024
على هامش احتضان بلاده قمة الدول المُصدرة للغاز، استقبل الرئيس الجزائري عبد
المجيد تبون، أمس الأحد في قصر المرادية، نظيرة الإيراني، إبراهيم رئيسي، حيث
أجرى الجانبان مباحثات “على انفراد”، وفق ما أعلنت الرئاسة الجزائرية. كما
أجريا مباحثات موسعة، وأشرفا على التوقيع على خمس اتفاقيات تهم التعاون الثنائي
بين بلديهما.
وخلال التصريح الصحافي المشترك الذي أعقب التوقيع على هذه الاتفاقيات، أشار
الرئيس الجزائري إلى أن اللقاء مع نظيره الإيراني كان “فرصة سانحة لاستعراض
المستجدات في منطقة الساحل على ضوء الأوضاع السائدة، لا سيما في مالي، كما تم
التطرق أيضا إلى قضية الصحراء”، معربا في الوقت ذاته عن ارتياحه لـ”تطابق وجهات
النظر بين البلدين وتوافقهما على مواصلة الجهود للمساهمة في استتباب الاستقرار
في المنطقة”، بتعبيره.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إن “طهران والجزائر لديهما وجهات نظر مشتركة
بشأن مختلف القضايا الإقليمية”، معتبرا في الوقت ذاته أن “السياسة الجزائرية
الإقليمية تهدف إلى تعزيز السلام والأمن في المنطقة، ونعتبر هذه السياسة
إيجابية”، حسب الموقع الرسمي للرئاسة الإيرانية على الإنترنت، فيما اعتبر
متتبعون أن الجزائر بتطرقها لقضية الوحدة الترابية المغربية مع إيران، إنما
تخدم الأهداف التوسعية لهذه الأخيرة وتراهن على معادلة أمنية خاسرة باصطفافها
إلى جانبها.