جمعية شراع للتنمية بالعيون تسلط الضوء على شعرية المكان في الأدب الموريتاني
في خطوة تهدف
إلى إحياء تقاليدها الرمضانية السنوية وتكريماً لمسيرة ربع قرن من الجهود
والإصرار، أقامت جمعية شراع للتنمية في العيون بمقر دار الشباب الوحدة، محاضرة
بارزة في يوم الخميس الموافق 21 مارس 2024، أو 11 رمضان 1445، بعنوان "شعريات
المكان في الرواية الموريتانية". الدكتور الامام بربوشي، أستاذ بالمدرسة
العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة ابن زهر، قاد الجلسة بمشاركة الأستاذ محمد لمين
الذهبي كمدير للنقاش، بحضور نخبة مميزة من الأدباء والروائيين.
المحاضرة تناولت
بالتحليل الدقيق خصائص المكان الجغرافي في السرد الروائي الموريتاني، مستشهدة
بأعمال مثل "مدينة الرياح" لموسى ولد أبنو و"ذاكرة الرمل"
لمحمد ولد محمد سالم، لبيان كيفية تأثير المكان على بناء الرواية وما يجسده من
فرادة ثقافية خاصة بالحياة البدوية وما أصبح يعرف بالرواية الصحراوية وتحديداً
الرواية البيظانية.
النقاش أكد على
أهمية دمج تفرد المكان البدوي في السرد الأدبي للحياة البيظانية، في ضوء القضايا
المناخية والبيئية المعاصرة، وكيف يمكن لهذا التوجه الأدبي أن يسلط الضوء على
العلاقة بين الإنسان ومحيطه الطبيعي. وأشار المحاضر إلى أهمية الفضاء البدوي كأساس
للإبداع الروائي والفني الذي يرقى بالأدب البيظاني إلى الساحة العالمية، لافتاً
إلى أن هذا الفضاء يقدم اليوم، من خلال البحوث الأكاديمية، حلولاً وبدائل لقضايا
مناخية وطاقية مهمة، ويعد مصدراً للطاقات البديلة وأسلوب حياة صحي ينادي به العلم
الحديث.
وفي ختام
اللقاء، تم التأكيد على أن إبراز الفضاء البدوي في الأدب يشكل مهمة حضارية وثقافية
للمبدعين البيظان، تضع أعمالهم في مركز الاهتمام الأدبي العربي والعالمي.