الثلاثاء 9 أبريل 2024
أدان حزب "فوكس" الإسباني، معرضا للصور يحتفي بمقاتلي البوليساريو أقيم في مقر
البرلمان في منطقة كانتابريا التي تتمتع بالحكم الذاتي. ووصفت المتحدثة باسم
مجموعة نواب الحزب اليميني المتطرف في برلمان الإقليم، ليتيسيا دياز، الأمر بـ
"الفضيحة" لرؤية "صور الإرهابيين الذين استهدفوا مواطنينا"، حسب ما نقلته إحدى
وسائل الإعلام المحلية.
وقالت أن "هذا عمل لا يطاق يهدف إلى تبرئة" البوليساريو من مسؤوليتها عن "مقتل
ما يقرب من 300 إسباني". وأضافت "لا يمكن أن نكون متواطئين مع هجمات جبهة
البوليساريو، من خلال تطبيق تحريف كاذب وإنكار تاريخ من العنف والدم
والموت".
وذكّرت بأن "حملة الإرهاب والهجمات ضد إسبانيا، وخاصة ضد أسطول الصيد
الإسباني، دفعت حكومة فيليبي غونزاليس الاشتراكية في عام 1986 إلى قطع العلاقات
مع جبهة البوليساريو، وطرد قادتها من إسبانيا، الذين كانوا يعيشون كالملوك في
مدريد".
لا تحظى البوليساريو بالتقدير داخل الحزب اليميني المتطرف. ففي أكتوبر 2020،
لم توقع مجموعة فوكس في برلمان منطقة "كاستيا إي ليون" على اقتراح يدعو حكومة
الحكم الذاتي إلى دعم تمديد تفويض بعثة المينورسو لمراقبة حقوق الإنسان في
الصحراء.
وفي ماي من العام نفسه، أعلن حزب فوكس انسحابه من "مجموعة السلام والحرية في
الصحراء الغربية" في البرلمان الإقليمي لجزر البليار. وفي مارس 2022، ساعد
أعضاء اليمين المتطرف في البرلمان الإسباني، إلى جانب الحزب العمالي الاشتراكي
والحزب الشعبي، في رفض اقتراح غير ملزم للحكومة يدعو إلى حماية حقوق الإنسان في
الصحراء. حتى أن مجموعة فوكس امتنعت عن دعم مادة في النص تعتبر الصحراء
"إقليمًا ذا أهمية" بالنسبة لوكالة التعاون الإسبانية".