السبت 13 أبريل 2024
تستعد العاصمة الإسبانية، مدريد، لاحتضان المنتدى المغربي – الإسباني للاستثمار في 16 أبريل الجاري، من أجل مناقشة سبل الاستثمار في الصحراء المغربية، وبالأخص في جهة الداخلة، في ظل فرص الاستثمار المتعددة والمتنوعة التي توفرها هذه المنطقة.
ووفق الصحافة الإسبانية، فإن هذا المنتدى سيتم تنظيمه من طرف غرفة التجارة
الاسبانية بمدريد، بتعاون مع السفارة المغربية، ويحظى بدعم من مجلس مدينة مدريد
وعمدة العاصمة، وسيعرف مشاركة العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية
والاقتصادية، على رأسهم سفيرة المغرب لدى مدريد، كريمة بنيعيش.
وحسب نفس المصادر، فإن فعاليات المنتدى ستسلط الضوء على المجالات والقطاعات
الاستثمارية التي تزخر بها منطقة الداخلة في الصحراء المغربية، مثل الصيد
البحري، والسياحة، والفلاحة، والطاقات المتجددة، وسيكون المستثمرون الإسبان
أمام فرصة للتعرف على مؤهلات المنطقة وإمكانيات الاستثمار فيها.
ويأتي هذا المنتدى بعد أيام من إعلان فرنسا عن عزمها الاستثمار في منطقة
الصحراء المغربية، خلال الزيارة التي قام بها وزير التجارة الخارجية الفرنسي،
فرانك ريستر إلى المملكة المغربية الأسبوع الماضي، في خطوة أخرى من فرنسا
لتذويب الخلافات مع المغرب عبر الاستثمارات الاقتصادية.
ويُتوقع أن تؤدي رغبة فرنسا في الاستثمار في الصحراء المغربية، إلى حدوث تنافس
من طرف عدد من الدول الأخرى، وبالأخص إسبانيا، التي قطعت أشواطا متقدمة مقارنة
بباريس في هذا المجال، بعد إعلان الحكومة الإسبانية في مارس 2022 دعمها لمبادرة
الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.
كما أن الولايات المتحدة الأمريكية، شرعت في السنوات الأخيرة، باتخاذ خطوات
عملية في مجال الاستثمار في الصحراء، وقد أعلنت السفارة الأمريكية بالرباط، في
الأيام الماضية، في هذا السياق، عن إطلاق تمويل لتشجيع الاستثمار في مدينتي
الداخلة والعيون بالصحراء المغربية، في إطار برنامج "Grants.gov" الذي يُعد جزءا مما يُعرف بـ"جدول أعمال إدارة الرئيس" (PMA) المدعوم من الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن.
ونشرت السفارة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك منشورا قالت فيه "أخبار سارة
لمنطقتي الداخلة والعيون! ما يصل إلى 500 ألف دولار من التمويل مفتوح الآن
للمقترحات التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي الشامل،" وأرفقت المنشور برابط
برنامج "غرانت" الحكومي.
وحسب الموقع الرسمي للبرنامج، فقد تم تخصيص ميزانية تصل إلى مليون و500 ألف
دولار، لفائدة الراغبين في الترشح للحصول على تمويلات من أجل الاستثمار في
الداخلة والعيون، على أن يكون أعلى سقف للتمويل الواحد هو 500 ألف دولار،
والأدنى هو 200 ألف دولار.
ووفق المصدر نفسه، فإن التمويل مفتوح لجميع المؤهلين الحاملين للجنسية
الأمريكية، إضافة إلى الأجانب الذين يمثلون المنظمات غير الربحية والربحية،
ومؤسسات التعليم العالي الخاصة،
والمنظمات الدولية العامة، علاوة على الشركات الصغيرة ذات الخبرة العملية
والإقليمية، في مجالات التعليم والتنمية البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا.
وأوضحت الورقة التقنية للبرنامج، أن الاقتراحات يُفضل أن تشمل المشاريع التي
تستهدف الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة، وأن تعمل على خلق فرص الشغل
والمساهمة في تقليص الفوارق الطبقية بالمنطقة.