أكد كاكو هواجا ليون أدوم، وزير الخارجية والتكامل الإفريقي والإيفواريين في
الخارج، أن “بلاده ستبقى دائما داعمة للمغرب في وحدته الترابية، حفاظا على
الإرث المشترك والقديم بين البلدين”.
وتحدث أدوم، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون
الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن رغبة بلاده في الرفع من مستوى
العلاقات مع المغرب، قائلا: “لنا المسؤولية لتوطيد هذه العلاقات؛ لأنها علاقات
تاريخية وقديمة وعريقة”.
وأورد المسؤول الإيفواري ذاته أن “أبيدجان مستمرة في دعم مغربية الصحراء،
ودعمنا هذا للرباط لا نقاش ولا يمكن أن نتهاون فيه”.
وأبدى أدوم تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات بين الرباط وأبيدجان، مردفا أن
“اللقاء، الذي عقد اليوم، تم فيه الحديث عن مجموعة من الأوراش السياسية
والاقتصادية التي نطمح إلى العمل عليها مستقبلا، من أجل الرفع من مستوى
العلاقات”، مؤكدا أن “هذا الأمر يجعلنا نستشرف مستقبلا زاهرا”.
ويطمح البلدان إلى عقد اللجنة الثنائية المشتركة قبل نهاية هذه السنة، وفق
ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين
بالخارج، الذي شدد على أن “العلاقات بين المغرب والكوت ديفوار مرجعية في القارة
الإفريقية”.
وأضاف بوريطة أن العلاقات بين البلدين متكاملة، سواء اقتصاديا أو سياسيا،
لافتا إلى أن “الكوت ديفوار بالنسبة للمغرب ليست فقط شريك، بل هي حليف في
القارة الإفريقية”.
وأشاد المسؤول الحكومي المغربي بـ”ثبات المواقف التاريخية لأبيدجان تجاه
الوحدة الترابية للمملكة، ودعمها المستمر لمغربية الصحراء”، وزاد: “هذا البلد
كان حريصا على دعم وحدتنا الترابية والدفاع عن مطالب بلادنا المشروعة”.
واعتبر المتحدث عينه أن الكوت ديفوار من النماذج التي “جعلها بلدا مرجعيا
للتواجد المغربي الاقتصادي في القارة الإفريقية، حيث الاستثمارات متنوعة في
مختلف المجالات”.
واتفق الجانبان المغربي والإيفواري على بث الحياة في فريق التنمية الاقتصادية
على مستوى القطاع الخاص، الذي قام قائدا البلدان بإطلاقه في وقت سابق.
وتابع بوريطة: “المغرب حريص على أمن واستقرار الكوت ديفوار، ونعتبره خطا أحمر؛
كما أن الملك محمدا السادس حريص على ذلك”، متحدثا بذلك عن نجاح أبيدجان في
تحقيق الاستقرار.
وفي هذا الصدد، أكد المسؤول المغربي أن “المشاريع التي أطلقتها الكوت ديفوار
تحت قيادة الرئيس الحسن واتارا، مثل البرنامج الوطني للتنمية، ساهمت في
ذلك”.
وعاد في المقابل وزير خارجية الكوت ديفوار لإبداء “حبه وإعجابه بالمغرب، ومسار
التنمية والتطور الذي يعرفه على جميع الأصعدة، وعلى الخصوص في مجال البنيات
التحتية”.
وأضاف أدوم أن “العاصمة الإيفوارية تعيش هي الأخرى على وقع التطوير، بفضل
الشراكة التي تجمعنا مع المملكة المغربية”.
وتحدث المسؤولان معا عن عزمهما بحث التنسيق في القضايا الإقليمية، وكشف بوريطة
عن “توجه لبحث مبادرات مشتركة بين المغرب والكوت ديفوار لحل النزاعات في القارة
الإفريقية”.
وجاء هذا اللقاء، الذي يعد الأول للمسؤول الإيفواري سالف الذكر منذ تعيينه
وزيرا للخارجية، في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين تحت قيادة الملك محمد
السادس والرئيس الحسن واتارا، وفق الوزير بوريطة.