الأحد 28 يوليوز 2024
يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للكشف عن موقف جديد لفرنسا بشأن الصحراء المغربية، وذلك تزامنا مع احتفال المملكة بمرور ربع قرن على تولي الملك محمد السادس عرش أسلافه.
ووفقا لموقع “لوديسك” الناطق بالفرنسية، فإن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش
يرتقب أن يكشف عن فحوى “رسالة تاريخية” من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى
الملك محمد السادس، يعبر فيها عن موقف جديد وغير مسبوق لفرنسا من ملف الصحراء
المغربية.
وأضاف الموقع نقلا عن مصادره، أن رسالة ماكرون، التي سيتم الإعلان عنها خلال
الخطاب الملكي “قوية في مضمونها ومحملة بالرموز”، مشيرا إلى أنها “ليست مجرد
تغيير في الموقف بل منعطفا حاسما في العلاقات بين باريس والرباط، التي شهدت
أزمة عميقة منذ صيف 2021 إلى صيف 2023”.
يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي، “ستفيان سيجورني”، كان قد عبر عن دعم
باريس “الواضح والثابت” لخطة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء، خلال
زيارته إلى الرباط في 26 فبراير.
واستبقت الخارجية الجزائرية الموقف الجديد لقصر الإليزيه من ملف الصحراء
المغربية، بإصدار بلاغ شديد اللهجة تعرب فيه عن “أسفها الكبير واستنكارها
الشديد” لقرار الحكومة الفرنسية حول الاعتراف بخطة الحكم الذاتي بالصحراء في
إطار السيادة المغربية، مضيفة أن الجزائر ستستخلص كافة النتائج والعواقب التي
تنجر عن هذا القرار وتحمل الحكومة الفرنسية وحدها المسؤولية الكاملة والتامة عن
ذلك.
وأضاف البيان “أخذت الحكومة الجزائرية علما، بأسف كبير واستنكار شديد، بالقرار
غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بتقديم دعم
صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية في إطار
السيادة المغربية المزعومة، وقد تم إبلاغ السلطات الجزائرية بفحوى هذا القرار
من قبل نظيرتها الفرنسية في الأيام الأخيرة”.