لم يتمكن المنتخب الوطني الأولمبي المغربي من التأهل إلى نهائي دورة الألعاب
الأولمبية “باريس 2024″، مساء اليوم الاثنين، بعد الخسارة في نصف النهائي أمام
نظيره الإسباني بحصة 1-2، على أرضية ملعب “فيلودروم” بمدينة مارسيليا الفرنسية،
وبالتالي ستكتفي كرة القدم المغربية باللعب على الميدالية البرونزية، في لقاء
الترتيب، بعد تبخر التطلعات لانتزاع الميدالية الذهبية الأولمبية.
واختار طارق السكتيوي، الناخب الأولمبي المغربي، استهلال مقابلة نصف النهائي
بتشكيلة تضم الحارس منير الكجوي المحمدي إلى جانب اللاعبين حكيمي والعزوزي
وبوكامير والواحدي، وريشاردسون وبن الصغير وترغالين، إضافة إلى أخوماش
والزلزولي ورحيمي.
الدقائق الأولى من المقابلة بين “الأسُود” و”لاروخا” شهدت ندية بين الطرفين في
تبادل الهجمات، لكن أبرز فرصة كانت إسبانية، في الدقيقة 21، حين اضطر الحارس
المحمدي إلى الارتماء تجاه القائم الأيسر لمرماه من أجل إبعاد تسديدة قوية
مركزة كادت تغير نتيجة المواجهة.
وشدت أعصاب الجماهير المغربية المتابعة للقاء بسبب سلسلة من الهجمات الإسبانية
المتتالية، لكن دفاع المنتخب المغربي واظب على إحباطها واحدة تلو الأخرى، بينما
رد اللاعبين المغاربة كان حاضرا بنوع من الاحتشام في البصم على اللمسات الأخيرة
قرب مرمى الخصم.
وحصل المنتخب المغربي على ضربة جزاء بعد العودة لتقنية حكم الفيديو
المساعد (VAR)، بعد تعرض اللاعب ريشارلدسون
من طرف دفاع “لاروخا”، وقد نفذها سفيان رحيمي ببراعة، في الدقيقة 37، باصما على
التفوق لصالح “الأسود” بحصة 1-0.
المنتخب الإسباني كان قريبا من تعديل النتيجة من خلال فرصتين واضحتين في الوقت
بدل الضائع من عمر الشوط الأول، وقد كان وراءهما متوسط الميدان “أليكس”
بتسديدتين خطيرتين؛ لدن تدخل المدافعين المغاربة، في المرتين، تولى مهمة إبعاد
الكرة إلى ضربة زاوية.
وزاد الضغط الإسباني على الدفاع المغربي منذ انطلاق الشوط الثاني، حيث حضرت
الرغبة في استغلال المرور عبر الأطراف قبل رفع الكرة صوب منطقة تواجد الحارس
المحمدي، إضافة إلى استغلال لحظات الفراغ بوسط ميدان النخبة المغربية من أجل
القيام بتسديدات عن بعد.
وصارت النتيجة متعادلة 1-1، في الدقيقة 66، بعد نجاح اللاعب الإسباني فيرمين
لوبيز في خطف كرة تائهة وسط دفاع المنتخب الأولمبي المغربي، واضعا الكرة في
شباك المحمدي بتسديدة قوية، ثم صارت الحصة 1-2 لإسبانيا، في الدقيقة 85، في
أعقاب فراغ دفاعي مغربي استغله خوانلو سانشيز لوضع الكرة في مرمى المغاربة من
زاوية ضيقة.
جدير بالذكر أن “الأسود الأولمبية” كانت قد افتتحت التباري الأولمبي ضمن
المجموعة الثانية بالتفوق على المنتخب الإرجنتيني بـ2-1، وبالنتيجة نفسها حضرت
الخسارة المفاجئة أمام أوكرانيا، ثم تأتى التفوق على المنتخب العراقي بـ3-0،
وبعدها فاز المنتخب المغربي على نظيره الأمريكي، في دور ربع النهائي، برباعية
نظيفة وأداء مقنع.
وتقام مقابلة الترتيب يوم الخميس القادم، في ملعب “لا ألبوجوار” بمدينة نانت،
لحسم هوية المنتخب الحاصل على الميدالية الأولمبية البرونزية في دورة “باريس
2024″، بينما المباراة النهائية ستقام يوم الجمعة المقبل؛ على أرضية ملعب
“حديقة الأمراء” في العاصمة الفرنسية.
