رد المندوب
المالي لدى الأمم المتحدة على الاتهامات التي وجهها مندوب الجزائر، عمار بن جامع،
للسلطات المالية بشأن استهداف المدنيين في شمال مالي، داعيًا الجزائر إلى تبني
موقف بناء ومحترم تجاه مالي وشعبها.
وأعرب عيسى
كونفورو، المندوب المالي، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي، عن
استغرابه الشديد لرؤية دبلوماسي بهذا المستوى يطلق اتهامات خطيرة لا أساس لها من
الصحة، والتي مبنية على ادعاءات صحفية غير موثقة.
وكان عمار بن
جامع، ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، قد دعا خلال جلسة نقاش عُقدت يوم الاثنين
الماضي بمقر الأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى الـ75 لاعتماد اتفاقية جنيف، إلى
محاسبة السلطات المالية. واتهم بن جامع، بناءً على معلومات صحفية، بقتل أكثر من 20
مدنيًا، مشيرًا إلى أن من ارتكبوا هذه الأفعال لا يخضعون للمساءلة أمام أي جهة.
وشدد بن جامع
على ضرورة وقف انتهاكات الجيوش الخاصة التي تستعين بها بعض الدول، بما فيها مالي،
مشيرًا إلى مجموعة “فاغنر” الروسية، محذرًا من عدم مساءلة هذه الأطراف عن
انتهاكاتها وما تسببه من تهديدات وأخطار على المنطقة.
وفي ردٍ له، قال
عيسى كونفورو: “من خلال الترويج لمعلومات صحفية لم يتم التحقق منها، فإن السفير
الجزائري يروج لدعاية إرهابية في منطقتنا”، مبرزا أن القوات المالية قد رصدت معدات
عسكرية تحت حراسة مشددة في بلدة تينزاواتين شمال شرقي كيدال على الحدود مع
الجزائر، خلال مهمة استطلاع هجومية في 25 أغسطس الماضي.
وأضاف كونفورو أنه بعد مراقبة دقيقة، نفذت القوات المسلحة المالية سلسلة من الضربات التي أسفرت عن تدمير الأهداف الإرهابية وتحييد حوالي عشرين مسلحًا، مؤكدا أن قوات الدفاع والأمن المالية هي قوات محترفة، تشن حربًا لا هوادة فيها ضد الجماعات الإرهابية، وتعمل باحترام صارم لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، من أجل تحرير أراضينا وحماية السكان والممتلكات.