ذبـح سائحة سويسرية أمام أطفالها في الجزائر
الجمعة 25 أكتوبر 2024
قتلت سائحة
سويسرية في الجزائر هذا الشهر عندما هاجمها رجل بسكين خلال وجودها في أحد المقاهي
وأقدم على ذبحها أمام أطفالها وهو يصرخ "الله أكبر"، وفق ما ذكرت وسائل
إعلام.
الضحية كانت ضمن
مجموعة من خمسة سياح سويسريين.
وحافظت السلطات
الجزائرية على تكتمها بشأن الاعتداء، حتى أن السلطات طلبت وفق هيئة الإذاعة
والتلفزيون السويسرية "آر تي أس" من سكان المنطقة الامتناع عن تقاسم أي
معلومات تتعلق بالحادث على وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال الاعتداء،
ورد أن الضحية التي لم يتم ذكر اسمها وعمرها، كانت تجلس على شرفة مقهى جانت الشهير
مع أطفالها وصديقة.
وذكرت "آر
تي سي" أن المهاجم الذي قيل إنه شاب من شمال الجزائر، حز رقبة المرأة التي
توفيت متأثرة بجروحها في المستشفى.
وفي حين لم تعرف
دوافعه، ذكرت الشبكة السويسرية أن الشاب صاح "الله أكبر" و"تحيا
فلسطين" أثناء تنفيذه جريمته وقبل فراره من مكان الاعتداء.
وذكرت "آر
تي أس" أن السلطات الجزائرية نشرت وسائل مهمة بينها مروحيات للبحث عنه وعممت
صورته إلى أن قبض عليه بعد عدة أيام.
كما ورد أن
الرجل حاول مهاجمة مجموعة أخرى من السياح في سوق قبل وقت قصير من قتله المرأة، لكن
تم صده.
ووقع الاعتداء
في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر إلى تعزيز السياحة، وخصوصا في منطقة الصحراء، مع
وعد السلطات بتسهيل التأشيرات للسياح.
وزار نحو 2.5
مليون سائح البلاد العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ عقدين، وفقا لتقرير حديث صادر
عن "يورونيوز" التي كانت تقوم بحملات ترويجية بالتعاون مع المؤسسة
الوطنية للاتصال والنشر والإشهار الجزائرية.
وشهدت الجزائر
حربا أهلية على مدى عقد في تسعينات القرن العشرين في أعقاب فوز الجبهة الإسلامية
للإنقاذ بأول انتخابات بلدية تعددية في البلاد.
ووقعت مواجهات
بين الجبهة التي تعهدت إقامة دولة إسلامية وقوات الأمن الجزائرية، ما أدى إلى
اندلاع حرب أهلية أودت بعشرات الآلاف، وتم تحميل الإسلاميين مسؤولية موت كثيرين.