-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



ناصر بوريطة يرد بقوة على الجزائر



 الأحد 3 نونبر 2024

اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب لا يضع الجزائر في حسبانه عند بناء علاقاته مع دول أخرى، وما يركز عليه هي مصالحه الخاصة، برزا أيضا، في حوار مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، أن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء صار مدعوما من طرف 112 دولة حول العالم.

 

وشدد بوريطة على أن المغرب لا يتدخل في العلاقات التي تربط الدول الأخرى بالجزائر، موردا "نحن نركز بشكل حصري على علاقاتنا الثنائية مع شركائنا، ونترك لكل دولة الحرية في تطوير الروابط التي ترغب فيها مع الجزائر".

 

وأورد وزير الخارجية المغربي أن هذا الموقف "قناعة واضحة وثابتة" لدى الملك محمد السادس، وأضاف "إذا كانت الجزائر تعتبر أن تعزيز علاقاتنا مع بعض الدول بمثابة تهديد لها، فذلك متروك لتفسيرها، بالنسبة لنا، لا يمكننا أن نربط علاقاتنا مع دولة ما بالعلاقات التي تقيمها مع دولة أخرى، أولويتنا هي تعزيز علاقاتنا بما يتفق مع مصالحنا الخاصة".

 

ومن جهة أخرى، وارتباطا بالموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء، الذي جدد الرئيس إيمانويل ماكرون التعبير عنه خلال زيارته للرباط مؤخرا، أورد بوريطة أن جوهره يكمن في منطلقاته، وهي أن حاضر الصحراء ومستقبلها يندرجان في إطار السيادة المغربية، كما عبرت عن ذلك رسالة الرئيس الفرنسي الموجهة إلى الملك، يوم 30 يوليوز 2024.

 

وتابع بوريط قائلا "بمعنى آخر، تؤكد فرنسا أنه لا يمكن اعتبار الصحراء خارج هذه السيادة، أما بالنسبة لحل هذا النزاع الإقليمي، فترى باريس أن خطة الحكم الذاتي المقترحة عام 2007 هي الأساس الواقعي والممكن الوحيد للحل السياسي".

 

وحسب وزير الخارجية المغربي، فإن كافة الظروف أصبحت اليوم متوافرة للمضي قدماً، إذ تستفيد مبادرة الحكم الذاتي من دعم أكثر من 112 دولة حول العالم، بما في ذلك أكثر من عشرين دولة في الأمريكتين، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وما يقارب ثلاثة أرباع الدول الأفريقية، وكذا 20 من أصل 27 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

 

وفي إشارة للجزائر قال بوريطة "ومع ذلك، هناك عنصر أساسي مفقود، وهو شريكٌ مسؤول وجاد للتحرك نحو الحل، فاللاعب الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي يواصل تفضيل الوضع الراهن، وهذا الجمود له تأثير على أمن المنطقة وتكلفة على منطقة المغرب العربي والساحل وضفتي البحر الأبيض المتوسط، وخاصة على الشعبين المغربي والجزائري".

 

وحسب بوريطة، فإن الموقف الفرنسي مهم، فهو يأتي من عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكنه في المقام الأول صادر عن دولة تعرف حقائق هذه المنطقة ولاعب مؤثر في الاتحاد الأوروبي، مضيفا "تحظى قرارات مجلس الأمن بدعم الولايات المتحدة باعتبارها حامل القلم، وترغب فرنسا في العمل لصالح هذا الموقف داخل الهيئات المتعددة الأطراف، لقد لعبت باريس بالفعل دوراً فعالاً في عملية صياغة ومناقشة القرار الأخير، وسنرى ما إذا كانت هناك عناصر جديدة ستظهر".

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->