السمارة: المصادقة على مشاريع تنموية بـ8 ملايين درهم

 

الخميس 27 فبراير 2025

في خطوة جديدة لتعزيز التنمية المحلية وتحسين ظروف العيش بإقليم السمارة، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، خلال اجتماعها المنعقد صباح أمس الأربعاء 26 فبراير 2025، برئاسة عامل الإقليم السيد إبراهيم بوتوميلات، على مجموعة من المشاريع التنموية المهمة بتمويل إجمالي تجاوز 8.3 ملايين درهم، وذلك بحضور رؤساء المجالس المنتخبة، نواب وبرلمانيي الإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية. وممثلي وسائل الإعلام

 

الاجتماع استعرض توجيهات المذكرة التأطيرية المتعلقة بتفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم السنة المالية 2025، وتمت المصادقة على مشاريع حيوية تهدف إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية، ودعم الفئات الهشة، وتحفيز الاقتصاد المحلي.

 

في هذا الإطار، خصصت اللجنة مليوني درهم لمشاريع فك العزلة وخلق نقاط ماء بكل من جماعتي امكالة وتفاريتي، من خلال تهيئة مرافق الماء وفتح مسالك طرقية، مما سيسهم في تحسين ظروف العيش بهذه المناطق الأقل تجهيزا. كما تم اعتماد 2.5 مليون درهم لإنجاز 12 مشروعًا جديدًا في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، بهدف تعزيز الخدمات الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.

 

وفي سياق دعم التشغيل وتحسين الدخل، تقرر توجيه الاعتمادات المرصودة لبرنامج الإدماج الاقتصادي للشباب إلى تمويل مشاريع فلاحية مندمجة لفائدة التعاونيات، في إطار تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وهو ما يعكس توجه اللجنة نحو خلق فرص شغل مستدامة. كما تم اعتماد أكثر من 1.1 مليون درهم لتنفيذ برامج نوعية في مجال الصحة والتعليم، تشمل حملات طبية لصحة الأم والطفل، واقتناء جهاز الفحص بالصدى من الجيل الجديد، إلى جانب مخططات دعم مدرسي وبرامج تشجيع التميز في المؤسسات التعليمية.

 

الاجتماع شهد أيضًا المصادقة على تحويل مشروع مركز اجتماعي متعدد الوظائف، الذي أنجزت أشغاله الكبرى بغلاف مالي قدره 2.3 مليون درهم، إلى مشروع مأوى للشباب، حيث ستشرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب على استكماله بعد تعبئة 3.7 مليون درهم إضافية لهذا الغرض. كما تمت المصادقة على تسليم مركز اجتماعي آخر، تم إنجازه بتمويل قدره 4 ملايين درهم، إلى جماعة السمارة، بعد تخصيص 3.5 مليون درهم لإنجازه بشراكة مع الجماعة الترابية.

 

واختتم الاجتماع بتقديم عرضين حول برامج المواكبة المدرسية، وتحسين قابلية تشغيل الشباب في المهن الرقمية، مما يؤكد الحرص على تهيئة بيئة ملائمة لتنمية الكفاءات ودعم الإدماج الاقتصادي. هذه المشاريع الطموحة تعكس التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتحقيق تنمية مستدامة بالإقليم، عبر مقاربة شاملة تستهدف تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز البنيات التحتية، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.