الإثنين 3 مارس 2025
أعلنت الجزائر،
عبر وكالة أنبائها الرسمية، اليوم الأحد، أن الرئيس عبد المجيد تبون، لن يشارك في
القمة العربية الطارئة التي ستحضنها العاصمة المصرية القاهرة، بعد يوم غد
الثلاثاء، بسبب عدم رضا الجزائر على طريقة التحضير للقمة.
وحسب الوكالة
الجزائرية، نقلا عن مصدر مطلع، فإن تبون كلف وزير الخارجية أحمد عطاف بتمثيل
الجزائر في القمة العربية المرتقبة، مشيرة إلى أن عدم مشاركة تبون تعود إلى ما
وصفته بـ"الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لها".
وأضافت في هذا
السياق، بأن الرئيس الجزائري "حز في نفسه طريقة التحضير للقمة العربية التي
تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى"، مشيرة إلى أن "التحضير للقمة العربية
تم وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم".
ولفتت وكالة
الأنباء الجزائرية، في السياق ذاته، نقلًا عن المصدر نفسه، إلى أن "مسار
التحضير للقمة العربية احتكرته مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية، التي
استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية".
وتابعت الوكالة
الجزائر نقلا عن مصدرها، أن الوضع "يحتم تعزيز وحدة الصف العربي وتقوية التفاف
جميع الدول العربية حول قضيتهم المركزية، القضية الفلسطينية، لاسيما وهي تواجه ما
تواجهه من تحديات وجودية تستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم".
هذا ولم يوضح
المصدر الجزائري المطلع الذي نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، عما إذا كانت
الجزائر قد تم إقصاؤها من المشاورات والتحضيرات للقمة، إلا أن رد الفعل الجزائري،
يشير إلى أن الجزائر لم ترض عن طريقة التحضير لأنها كانت محصورة في عدد محدود من
الدول العربية، وواضح أنها لم تكن من ضمن البلدان التي شاركت في التحضير للقمة.
هذا وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي
اليوم الأحد، وفق ما نقلته "العربية" أنه تم الانتهاء من "الخطة
المصرية العربية" وقال "لكن أحدا لم يطلع عليها بعد"، وأكد أن مصر
تنتظر عرض الخطة على قادة الدول العربية في القمة الاستثنائية المقررة بعد غد
الثلاثاء في القاهرة.